
لم اكن اؤمن بالرحيل في شرعية الحب حينما احببتك ولكنني ارتطمت بطوفان رحيلك من غير سابق انذار حتى انني قد بلغت من عمر الرحيل ستة وعشرون خريفا من الالم
واصبحت تلك العجوز الشمطاء تسكن اجزاء جسدي المنهك الذي عاش دهرا يروي بداخله مدينةً ريفيه لا يسكنها سوى اشباح طيوفك
والعجيب في الامر انني لم اعتد رحيلك قط لكن فكرة الاستغباء بأنك م تزال الى جانبي هي من تبقيني على قيد الحياه
حتى انني كثيرا م كنت اتساءل حينما رحلت احقا يؤلمك الرحيل مثلما يؤلمني
احقا تمر تلك الذكريات في محطة ذاكرتك وتبتسم
وهل انت نادم على هجرانك لي
وهل يسكنك ذلك الوجع الذي يمزق اضلعي
احقا تمر بك اطيافي لتشاطرها لومك وعتابك
ام انني فقط من يشعر بذلك
اه لقد مللت تشتت افكاري حتى انني لازلت لا اعلم حتى الان لماذا رحلت
هل لقبيح اعمالك ام لصدقي الطاغي على اخطائك الصماء
ي الهي مسكينة هي نفسي التي باتت تتسكع في خيالات التائهين لعلها تلمح طيفك في تلك المتاهات
مسكينة هي انا التي كانت دوما ما تتلو على قلبي قولها المعتاد "تناسي ففي خلود ذكراه المك " عشرا حتى حفظتها عن ظهر قلب لعل وعسى يوما ان تجعلني ان استطيع وأد شعلة الحب التي اوقدتها بداخلي لكن سرعان م ارتطم بقلبي العقور الذي كلما امرته بنسيانك زاد في عناده شوقا وحنينا اليك
موجع حقا هو الرحيل!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق